عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٦٥٧
الشاعر يمدح موفق الدين بن المطران بعد إسلامه وذلك في ثالث شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة (ينهى إليك وليس عنك بمنته * قلب على صاب الصبابة مكرهي) (شوقا أدل على الفؤاد فلم يفد * بمدله الأغرام غير مدله) (يدنو فيغدو فيك حلف تفكه * ولكم بعدت فبات إلف تفكه) (يهوى الذي تهوى ويعشق قلب * ما تشتهي فيصد عما يشتهي) (تجني ويعلم ما جنيت فيجتني * عذرا يوجهه بوجه أبله) (لعجبت من مغض على نار الغضا * ما زال مستندا إلى صبر يهي) (فطن دهاه في حشاشته الهوى * غررا ولن يدهى سوى الفطن الدهي) (ولقد نها ونهاه عنك ولم يزل * يزداد غيا في هواك إذا نهي) (لو ساعد التوفيق لم يك لائذا * بسوى الموفق ذي المحل الانبه) (من لا يرى الاحسان في الأقوال ما * لم يتلها بفعال غير مموه) (جم النهى ويداه أنهاء الندى * للوفد ما عنها امرؤ بمنهنه) (رؤياه للادواء حاسمة فكم * مشف شفاه بذلك الوجه البهي) (جد حوى جدا وجود محوز * حمد يطرز حلة المجد الشهي) (ضاهي ابن مريم حكمة وسعادة * فعنا الأعز له عنو موله) (هو عصمة اللاجي فان هو لم يكن * الاده للمستجير فلاده) (نصر العفاة على الزمان ندى أبي * نصر أخي الجاه الوجيه فلاجه) (ذي المنصب العادي غير مدافع * والنطق في النادي ولما ينده) (الألمعي الأريحي المرتجى * واللوذعي الفيلسوف المدره) (العالم الحبر الذي حاز الغني * وحوى العلا طفلا فلب وما زهي) (وإذا الخلائق أشبهت أمثالها * في الأكرمين فما له من مشبه) (وإذا الخواكر أصبحت مشدوهة * فضل الأنام بخاطر لم يشده) (أعفى الأنام عن الثناء فحازه * بيدي جواد باللهى متنبه) (فلك من الاحسان حين وصلته * أغني بأعلى أوجه عن أوجه) (أضحى ثرى مغناه وهو لي الغنى * عنه الاياب كما اليه توجهي) (هي نفثة المصدور اصدر وردها * الحساد بين مقهقر ومقهقه)
(٦٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 ... » »»