عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ١٧٣
(إما خطاي تقاربت * مشي المقيد في الحصار) (فيما أمشي في الأباطح * يقتفي أثري إزاري) (دع ذا ولكن هل ترى * نارا تشب بذي مرار) (ما أن تشب لقرة * بالمصطلين ولا قتار) (ما بال ليلك ليس ينقص * طولها طول النهار) (أتقاصر الأزمان أم * غرض الأسير من الإسار) الكامل قال فبلغت أبياته معاوية فأطلقه فرجع إلى مكة فلما قدمها لقي عروة بن الزبير فقال له أما ابن أثال فقد قتلته وهذاك ابن جرموز نقى أوصال الزبير بالبصرة فاقتله إن كنت ثائرا فشكاه عروة إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام فأقسم عليه أن يمسك عنه ففعل أقول كان الزبير بن العوام مع عائشة يوم الجمل فقتله ابن جرموز ولذلك قال خالد بن المهاجر لعروة بن الزبير عن قتل ابن جرموز لأبيه يعيره بذلك ومما يحقق هذا أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الزبير بن العوام قالت ترثيه لما قتله ابن جرموز (غدر ابن جرموز بفارس بهمة * يوم اللقاء وكان غير معرد) (يا عمرو لو نبهته لوجدته * لا طائشا رعش الجنان ولا اليد) (الله ربك إن قتلت لمسلما * وجبت عليك عقوبة المتعمد) (إن الزبير لذو بلاء صادق * سمح سجيته كريم المشهد) (كم غمرة قد خاضها لم يثنه * عنها طرادك يا ابن فقع القردد) (فاذهب فما ظفرت يداك بمثله * فيما مضى مما يروح ويغتدي) الكامل وقال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي في كتاب الأمثال إن معاوية ابن أبي سفيان
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»