عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ١٧٠
(يا راكبا إن الأثيل مظنة * من صبح خامسة وأنت موفق) (بلغ به ميتا فإن تحية * ما أن تزال بها الركائب تخنق) (مني إليه وعبرة مسفوحة * جادت بدرتها وأخرى يخنق) (فليسمعن النضر أن ناديته * إن كان يسمع ميت أو ينطق) (ظلت سيوف بني أبيه تنوشه * لله أرحام هناك تمزق) (صبرا يقاد إلى المنية متعبا * رسف المقيد وهو عان موثق) (أمحمد ولأنت نسل نجيبة * في قومها والفحل فحل معرق) (ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى وهو المغيظ المحنق) (والنضر أقرب من أخذت بزلة * وأحقهم إن كان عتق يعتق) (لو كنت قابل فدية لفديته * بأعز ما يفدي به من ينفق) الكامل قال أبو الفرج الأصبهاني فبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته) فيقال أن شعرها أكرم شعر موتورة وأعفه وأكفه وأحلمه أقول كأنه صلى الله عليه وسلم إنما أخر قتل النضر بن الحرث إلى أن وصل الصفراء ليتروى فيه ثم أنه رأى الصواب قتله فأمر بقتله ويروى أيضا في قولها والنضر أقرب من قتلت قرابة تشير إلى أنه قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت وقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة وبدر موضع وهو اسم ماء قال الشعبي بدر بئر كانت لرجل يدعى بدرا ومنه يوم بدر والصفراء من بدر على سبعة عشر ميلا ومن المدينة على ثلاث ليال قواصد ابن أبي رمثة التميمي كان طبيبا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مزاولا لأعمال اليد وصناعة الجراح وروى نعيم عن ابن أبي عيينة عن ابن أبجر عن زياد عن لقيط عن ابن أبي رمثة قال أتيت
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»