عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ١٧٥
(أصبح اليوم ابن هند شامتا * ظاهر النخوة أن مات حسن) (رحمة الله عليه أنه * طال ما أشجى ابن هند وأذن) (ولقد كان عليه عمره * عدل رضوى وثبير وحضن) (وإذا أقبل حيا رافعا * صوته والصدر يغلي بالإحن) (فارتع اليوم ابن هند آمنا * إنما يغمص بالعير السمن) (واتق الله وأحدث توبة * إن ما كان كشيء لم يكن) الرمل أبو الحكم كان طبيبا نصرانيا عالما بأنواع العلاج والأدوية وله أعمال مذكورة وصفات مشهورة وكان يستطبه معاوية بن أبي سفيان ويعتمد عليه في تركيبات أدوية لأغراض قصدها منه وعمر أبو الحكم هذا عمرا طويلا حتى تجاوز المائة سنة حدث أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم قال حدثني أبي قال حدثني عيسى بن حكم الدمشقي المتطبب قال حدثني أبي عن أبيه قال ولي الموسم في أيام معاوية بن أبي سفيان يزيد بن معاوية فوجهني أبوه معه متطببا له وخرجت مع عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس إلى مكة متطببا له وقعدد عبد الصمد مثل قعدد يزيد وبين وفاتهما مائة ونيف وعشرون سنة قال يوسف بن إبراهيم حدثني عيسى بن حكم عن أبيه أن جده أعلمه أنه كان حمى عبد الملك ابن مروان من شرب الماء في علته التي توفي فيها واعلمه أنه متى شرب الماء قبل نضج علته توفي قال فاحتمى عن الماء يومين وبعض الثالث قال فإني عنده لجالس وعنده بناته إذ دخل عليه
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»