معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٦
والنصارى يعظمونه، واجتاز به أبو نواس وفيه غلام نصراني فقال فيه قصيدة، منها:
بحجك قاصدا ما سرجسانا فدير النوبهان فدير فيق وبالمطران إذ يتلو زبورا يعظمه ويبكي بالشهيق دير قانون: من نواحي دمشق، قال ابن منير يذكر متنزهات الغوطة:
فالماطرون فداريا فجارتها فآبل فمغاني دير قانون دير القائم الأقصى: على شاطئ الفرات من الجانب الغربي في طريق الرقة من بغداد، قال أبو الفرج:
وقد رأيته وإنما قيل له القائم لان عنده مرقبا عاليا كان بين الروم والفرس يرقب عليه على طرف الحد بين المملكتين شبه تل عقرقوف ببغداد وإصبع خفان بظهر الكوفة، وعنده دير هو الآن خراب، وفيه يقول عبد الله بن مالك المغني، وقال الخالدي:
هو لإسحاق الموصلي:
بدير القائم الأقصى غزال شادن أحوى برى حبي له جسمي، ولا يدري بما ألقى وأكتم حبه جهدي، ولا والله ما يخفى دير القباب: من نواحي بغداد، قال ابن حجاج:
يا خليلي صرفا لي شرابي بين درتا والدير دير القباب أسفر الصبح فاسقياني وقد كا ن من الليل وجهه في نقاب وانظرا اليوم كيف قد ضحك الزهر إلى الروض من بكاء السحاب إن صحوي، وماء دجلة يجري تحت غيم يصوب، غير صواب أتركاني ممن يعير بالشيب وينعى إلي عهد الشباب فبياض البازي أحسن لونا، إن تأملت، من سواد الغراب ولعمر الشباب ما كان عني أول الراحلين من أحبابي دير قرة: دير بإزاء دير الجماجم، وفيه نزل الحجاج لما نزل ابن الأشعث بدير الجماجم، وقرة الذي نسب إليه رجل من لخم بناه على طرف من البر في أيام المنذر بن ماء السماء وهو ملاصق لطرف البر ودير الجماجم مما يلي الكوفة، وقال ابن الكلبي: هو منسوب إلى قرة، وهو رجل من بني حذافة بن زهر بن إياد، وكان ابن الأشعث احتاز دير الجماجم لتأتيه الميرة من الكوفة، ولما نزل الحجاج بدير قرة قال: ما اسم هذا الموضع الذي نزل فيه ابن الأشعث؟
قيل له: دير الجماجم، فقال: تكثر فيه جماجمهم، وما هذا الذي نزلناه؟ قيل: دير قرة، قال: يستقر فيه أمرنا وتقر فيه أعيننا، فكان الامر كما قال.
دير القصير: في ديار مصر في طريق الصعيد بقرب موضع هناك يقال له حلوان، وهو على رأس جبل مشرف على النيل في غاية النزاهة والحسن، وفيه صورة مريم وفي حجرها المسيح في غاية إتقان الصنعة، وكان خمارويه بن أحمد بن طولون يكثر غشيانه وتعجبه تلك الصورة ويشرب عليها، وبنى لنفسه في أعلاه قبة ذات أربع طاقات هي مشهورة به، وأهل مصر ينتابونه ويتنزهون فيه لقربه من الفسطاط، وقد ذكره الخالدي في أديرة العراق فغلط لكون كشاجم
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»