معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٠
بدرهم وثلاثة أرطال خبز ودانق توابل وقنينة خمر صاف فمن صدق بذلك وإلا فلينطح رأسه بأي أركانه شاء، وحوله صهاريج منقورة في الحجارة واسعة.
دير الكلب: هو بنواحي الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر من ناحية باعذرا من أعمال الموصل، له قلالي ورهبان كثير، فمن عضه الكلب الكلب وبودر بالحمل إليه وعالجه رهبانه برئ، وإن تجاوز الأربعين يوما فلا حيلة لهم فيه، وله رستاق ومزارع، وفيه يقول السفاح:
سقى ورعى الله دير الكلأ ب ومن فيه من راهب ذي أدب دير كوم: بضم الكاف، وسكون الواو: قريب من العمادية من بلاد الهكاريه من أعمال الموصل بالقرب منه قرية يقال لها كوم نسب إليها الدير، وهو عامر إلى الآن.
دير لبى: بضم اللام، ورواه ابن المعلى الأزدي بالكسر وتشديد الباء الموحدة والقصر، ذكره أبو الفرج، ويروى لبنى بالنون، قال: وهو دير قديم على جانب الفرات بالجانب الشرقي منها، وهو من منازل بني تغلب، ذكره الأخطل فقال:
عفا دير لبى من أميمة فالحفر، وأقفر إلا أن يلم به ركب قضين من الديرين هما طلبنه، فهن إلى لهو وجارتها سرب وهناك كانت وقائع بين بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد، قال ابن مقبل:
كأن الخيل إذ صبحن كلبا يرين وراءهم ما يبتغينا سخطن فلا يزينهم بواء، فلا ينزعن حتى يعتدينا ولو كحلت حواجب آل قيس بتغلب بعد كلب ما قرينا فما تسلم لكم أفراس قيس، ولا ترجو البنات ولا البنينا أثرن عجاجة في دير لبى، وبالحضرين شين القرونا دير اللج: هو بالحيرة بناه النعمان بن المنذر أبو قابوس في أيام مملكته ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن بناء منه ولا أنزه موضعا، وفيه قيل:
سقى الله دير اللج غيثا، فإنه، على بعده مني، إلي حبيب قريب إلى قلبي، بعيد محله، وكم من بعيد الدار وهو قريب يهيج ذكراه غزال يحله أغن سحور المقلتين ربيب إذا رجع الإنجيل واهتز مائدا تذكر محزون وحن غريب وهاج لقلبي عند ترجيع صوته بلابل أسقام به ووجيب وفيه يقول إسماعيل بن عمار الأسدي:
ما أنس سعدة والزرقاء يومهما باللج شرقيه فوق الدكاكين وذكر جرير فقال: نقلته من خط ابن أخي الشافعي، وقال: هو بظاهر الحيرة:
يا رب عائذة بالغور لو شهدت عزت عليها بدير اللج شكوانا
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»