معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥١٢
دير الزعفران:
عمرت بقاع عمر الزعفران بفتيان غطارفة هجان بكل فتني يحن إلى التصابي، ويهوى شرب عاتقة الدنان ظللنا نعمل الكاسات فيه على روض كنقش الخسروان وأغصان تميل بها ثمار قريبات من الجاني دوان وغزلان مراتعها فؤادي، شجاني منهم ما قد شجاني وينجوهم ويوحنا...
ذوا الاحسان والصور الحسان رضيت بهم من الدنيا نصيبا، غنيت بهم عن البيض الغواني أقبل ذا وألثم خد هذا، وهذا مسعد سلس العنان فهذا العيش لا حوض ونؤي، ولا وصف المعالم والمغاني دير زكى: بفتح أوله، وتشديد الكاف، مقصور:
هو دير بالرها بإزائه تل يقال له تل زفر بن الحارث الكلابي، وفيه ضيعة يقال لها الصالحية اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي، كذا قال الأصبهاني، وقال الخالدي: هو بالرقة قريب من الفرات، قال الشابشتي: هو بالرقة وعلى جنبيه نهر البليخ، وأنشد للصنوبري:
أراق سجاله، بالرقتين، جنوبي صحوب الجانبين ولا اعتزلت عزاليه المصلى، بلى خرت على الخرارتين وأهدى للرضيف رضيف مزن، يعاوده طرير الطرتين معاهد بل مآلف باقيات بأكرم معهدين ومألفين يضاحكها الفرات بكل فن، فتضحك عن نضار أو لجين كأن الأرض من حمر وصفر عروس تجتلى في حلتين كأن عناق نهري دير زكى، إذا اعتنقا، عناق متيمين وقت ذاك البليخ يد الليالي، وذاك النيل من متجاورين أقاما كالشواريز استدارت على كتفيه، أو كالدملجين أيا متنزهي في دير زكى، ألم تك نزهتي بك نزهتين؟
أردد بين ورد نداك طرفا تردد بين ورد الوجنتين ومبتسم كنظمي أقحوان جلاه الطل بين شقيقتين ويا سفن الفرات بحيث تهوي هوي الطير بين الجلهتين تطارد مقبلات مدبرات على عجل تطارد عسكرين ترانا واصليك كما عهدنا بوصل لا ننغصه ببين ألا يا صاحبي خذا عناني هواي، سلمتما من صاحبين
(٥١٢)
مفاتيح البحث: نهر الفرات (3)، الضياع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»