معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥١٤
أبرزتهن من الخدور حواسرا، وتركت صون حريمهن مباحا في دير سابر والصباح يلوح لي، فجمعت بدرا والصباح وراحا ومنعم نازعت فضل وشاحه وكسوته من ساعدي وشاحا ترك الغيور يعض جلدة زنده، وأمال أعطافا علي ملاحا ففعلت ما فعل المشوق بليلة عادت لذاذتها علي صباحا فاذهب بظنك كيف شئت وكله مما اقترفت تغطرسا وجماحا ودير سابر: من نواحي دمشق، سكنها عمر بن محمد ابن عبد الله بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، سماه ابن أبي الفجار وذكر أنه كان يسكن دير سابر من إقليم خولان، ذكره في تاريخ دمشق وذكره أيضا عتبة بن معاوية بن عثمان بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
دير سرجس وبكس: وهو منسوب إلى راهبين بنجران، وفيهما يقول الشاعر:
أيا راهبي نجران ما فعلت هند، أقامت على عهدي فإني لها عبد إذا بعد المشتاق رثت حباله، وما كل مشتاق يغيره البعد وقال الشابشتي: كان هذا الدير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه الأرض، بينه وبين القادسية ميل، وكان محفوفا بالكروم والأشجار والحانات، وقد خرب وبطل ولم يبق منه إلا خرابات على ظهر الطريق يسميها الناس قباب أبي نواس، وفيه يقول الحسين ابن الصمان:
أخوي حي على الصبوح صباحا، هبا ولا بعد النديم صباحا هذا الشميط كأنه متحير في الأفق سد طريقه فألاحا مهما أقام على الصبوح مساعد وعلى الغبوق فلن أريد براحا عودا لعادتنا صبيحة أمسنا، فالعود أحمد مغتدى ومراحا هل تعذران بدير سرجس صاحبا بالصحو أو تريان ذاك جناحا؟
إني أعيذكما بعشرة بيننا أن تشربا بقرى الفرات قراحا عجت قوافزنا وقدس قسنا هزجا وأصبح ذا الدجاج صياحا للجاشرية فضلها فتعجلا إن كنتما تريان ذاك صلاحا يا رب ملتمس الجنون بنومة نبهته بالراح حين أراحا فكأن ريا الكأس حين ندبته للكأس أنهض في حشاه جناحا فأجاب يعثر في فضول ردائه عجلان يخلط بالعثار مراحا ما زال يضحك بي ويضحكني به ما يستفيق دعابة ومزاحا فهتكت ستر مجونه بتهتك في كل ملهية وبحت وباحا دير سعد: بين بلاد غطفان والشام، عن الحازمي، قال أبو الفرج علي بن الحسين: أخبرنا الحرمي بن
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»