معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥١٣
لقد غصبتني الخمسون فتكي وقامت بين لذاتي وبيني كأن اللهو عندي كابن أمي، فصرنا بعد ذاك كعلتين وفي هذا الدير يقول الرشيد أمير المؤمنين:
سلام على النازح المغترب تحية صب به مكتئب غزال مراتعه بالبليخ إلى دير زكى فجسر الخشب أيا من أعان على نفسه بتخليفه طائعا من أحب سأستر، والستر من شيمتي، هوى من أحب لمن لا أحب ودير زكى: قرية بغوطة دمشق معروفة، وقد مر بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فشربا فيه وخرجا إلى مصر فمات أخوه بها وعاد عبد الله بن طاهر فنزل في ذلك الموضع فتشوق أخاه فقال:
أيا سروتي بستان زكى سلمتما وغال ابن أمي نائب الحدثان ويا سروتي بستان زكى سلمتما، ومن لكما أن تسلما بضمان دير الزندورد: قال الشابشتي: هو في الجانب الشرقي من بغداد، وحدها من باب الأزج إلى السفيعي، وأرضها كلها فواكه وأترج وأعناب وهي من أجود الأعناب التي تعصر ببغداد، وفيها يقول أبو نواس:
فسقني من كروم الزندورد ضحى ماء العناقيد في ظل العناقيد قلت أنا: والمعروف المشهور أن الزندورد مدينة كانت إلى جنب واسط في عمل كسكر، ذكره ابن الفقيه وغيره، وقد ذكر في بابه، قال: فقد قال جحظة في دير الزندورد:
سقيا ورعيا لدير. الزندورد وما يحوي ويجمع من راح وغزلان دير تدور به الأقداح مترعة بكف ساق مريض الطرف وسنان والعود يتبعه ناي يواقعه، والشدو يحكمه غصن من البان والقوم فوضى فضا، هذا يقبل ذا، وذاك انسان سوء فوق انسان دير زور: بتقديم الزاي، وسكون الواو، وراء، مضبوط بخط ابن الفرات، هكذا قال الساجي، وقال المدائني عن أشياخه: بعث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 14 شريح بن عامر أخا سعد ابن بكر إلى البصرة وقال له: كن ردءا للمسلمين، فسار إلى الأهواز فقتل بدير زور.
دير سابا: قرية بالموصل.
دير السابان: وهو دير رمانين، وقد ذكر، قالوا:
وتفسيره بالسريانية دير الشيخ.
دير سابر: قرب بغداد بين قرية يقال لها المزرفة وأخرى يقال لها الصالحية، وفي الجانب الغربي من دجلة قرية يقال لها بزوغى، وهي قرية عامرة نزهة كثيرة البساتين، وقد ذكر هذا الدير الحسين بن الضحاك الخليع فقال:
وعواتق باشرت بين حدائق ففضضتهن، وقد عنين محاحا أتبعت وخزة تلك وخزة هذه حتى شربت دماءهن جراحا
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»