معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٧
دير حنظلة: آخر وهو بالحيرة منسوب إلى حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربى بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، وفيه يقول الشاعر:
بساحة الحيرة دير حنظله، عليه أذيال السرور مسبله أحييت فيه ليلة مقتبله، وكأسنا بين الندامى معمله والراح فيها مثل نار مشعله، وكلنا منتقد ما خوله فما يزال عاصيا من عذله، مبادرا قبل تلاقي آجله دير حنة: هو دير قديم بالحيرة منذ أيام بني المنذر لقوم من تنوخ يقال لهم بنو ساطع تقابله منارة عالية كالمرقب تسمى القائم لبني أوس بن عمرو بن عامر، وفيه يقول الثرواني:
يا دير حنة، عند القائم الساقي، إلى الخورنق من دير ابن براق ليس السلو، وإن أصبحت ممتنعا، من بغيتي، فيك من شكلي وأخلاقي سقيا لعافيك من عاف معالمه قفر، وما فيك مثل الوشم من باق ودير حنة بالأكيراح الذي قيل فيه:
يا دير حنة من ذات الأكيراح هذا أيضا بظاهر الكوفة والحيرة، لا أدري أهو هذا المذكور هنا أم غيره، وقد ذكر شاهده في الأكيراح.
دير خناصرة: قد ذكرنا خناصرة في موضعها وهي بلد في قبلي حلب، وأما هذا الدير فوجدت ذكره في شعر بني مازن في قول حاجب بن ذبيان المازني مازن بني تميم من عمرو بن تميم لعبد الملك بن مروان في جدب أصاب العرب فقال:
وما أنا يوم دير خناصرات بمرتد الهموم، ولا مليم ولكني ألمت بحال قومي كما ألم الجريح من الكلوم بكوا لعيالهم من جهد عام خريق الريح، منجرد الغيوم أصابت وائلا والحي قيسا، وحلت بركها ببني تميم أقاموا في منازلهم، وسيقت إليهم كل داهية عقيم سواء من يقيم لهم بأرض، ومن يلقى اللطاة من المقيم أعني من جداك على عيال وأموال تساوك كالهشيم أصدت، لا تسيم لها حوارا عقيلة كل مرباع رؤوم؟
دير خالد: وهو دير صليبا بدمشق مقابل باب الفراديس، نسب إلى خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لنزوله فيه عند حصاره دمشق، وقال ابن الكلبي: هو على ميل من الباب الشرقي.
الدير الخصيب: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الصاد المهملة، والباء الموحدة: قرب بابل عند بزيقيا وهو حصن.
دير الخصيان: هو بغور البلقاء بين دمشق والبيت المقدس، ويعرف أيضا بدير الغور، وسمي بدير
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»