الصلحت جناح) (1) الآية، فأنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم اتقوا وآمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا. شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدرا وأحدا والخندق والمشاهد.
فقال عمر: ألا تردون عليه ما يقول؟
فقال ابن عباس: إن هذه الآية أنزلت عذرا للماضين وحجة على الباقين، فعذر الماضين أنهم لقوا الله قبل أن تحرم عليهم الخمر، وحجة على الباقين؛ لأن الله تعالى قال: (يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه) (2) الآية - ثم قرأ حتى أنفد الآية - فإن كان من الذين (ءامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا و أحسنوا) (3) فان الله قد نهى أن تشرب الخمر.
فقال: صدقت فماذا ترون؟
قال علي (رضي الله عنه): نرى أنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة. فأمر عمر فجلد ثمانين. (4)