مناقب علي بن أبي طالب (ع) وما نزل من القرآن في علي (ع) - أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني - الصفحة ٨٨
81. ابن مردويه، قال: نابت أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) نائبة، فجمعهم عمر، فقال لعلي (عليه السلام): تكلم، فأنت خيرهم وأعلمهم. (1) 82. ابن مردويه، عن أبي بن كعب، قال: إن عمر كان يقول: لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن، يعني: عليا. (2) 83. ابن مردويه، قال: وفي رواية يقول - أي عمر -: لولا علي لهلك عمر. (3)
١. ملحقات إحقاق الحق، ج ٨، ص ٢٣٣.
وقريبا منه معنا رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨١)، قال: وعن موسى بن طلحة، أن عمر اجتمع عنده مال، فقسمه ففضل منه فضلة، فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا: " نرى أن تمسكه، فإذا إحتجت إلى شيء كان عندك "، وعلي في القوم لا يتكلم. فقال عمر: " مالك لا تتكلم يا علي؟ ". قال: " قد أشار عليك القوم ". قال: " وأنت فأشر ". قال: " فاني أرى أنك تقسمه "، ففعل.
٢. ملحقات إحقاق الحق، ج ٨، ص ١٩٤.
روى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٢)، قال:
وعن سعيد بن المسيب، قال: " كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن ". أخرجه أحمد وأبو عمرو. وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شيء فأجابه: " أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن ".
وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ١، ص ٤٥٧)، قال:
أخبرناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل - من أصل كتابه -، حدثنا محمد بن صالح الكليليني، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: [وذكر حديثا] فقال عمر: " أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ".
٣. ملحقات إحقاق الحق، ج ٨، ص ١٨٢.
ورواه ابن عبد البر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣، ص ٣٩)، قال:
قال أحمد بن زهير: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: " كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن، وقال في أمر المجنونة التي أمر برجمها، وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها، فقال له علي: إن الله تعالى يقول:
(وحمله وفصله ثلثون شهرا)، الحديث، وقال له: " إن الله رفع القلم عن المجنون " الحديث، فكان عمر يقول: لولا علي لهلك عمر ".
ورواه الموفق الخوارزمي في بيان غزارة علمه (عليه السلام) من كتاب المناقب (ص 80، ح 65).