عبوسا قمطريرا) قال: العبوس: تقبض ما بين العينين من أهواله وخوفه، والقمطرير: الشديد (فوقاهم الله شر ذلك) يقول: خوف ذلك (اليوم ولقاهم نضرة) يقول: بهجات الجنة (وسرورا) يقول: سرهما من قرة العين بالجنة، (وجزاهم) يقول: وأثابهم، (بما صبروا) على الجوع حتى آثروا بالطعام لإفطارهم اليتيم والمسكين والأسير، حيسا وحريرا (متكئين فيها على الأرائك) الأرائك: الأسرة المرمولة بالدر والياقوت والزبرجد في عليين، مضروبة عليها الحجال. (لا يرون فيها شمسا) يؤذيهم حرها (ولا زمهريرا) يقول: لا يؤذيهم برده، (ودانية): قريبة (عليهم ظللها وذللت قطوفها) يقول: قربت الثمار منهم (تذليلا): يأكلونها قياما وقعودا ومتكئين ومستلقين على ظهورهم، ليس القائم بأقدر عليها من المتكي، وليس المتكي بأقدر عليها من المستلقي، (ويطوف عليهم ولدان): من الوصفاء (مخلدون) قال: مسورون بأسورة الذهب والفضة، وقال:
مخلدون لم يذوقوا طعم الموت قط، وإنما خلقوا خدما لأهل الجنة، (إذا رأيتهم حسبتهم) من بياضهم وحسنهم (لؤلؤا منثورا): لكثرتهم، فشبه بياضهم وحسنهم بالؤلؤ، وكثرتهم بالمنثور. (1)