التفت إلى علي بن أبي طالب فقال: " يا أبا الحسن، إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها ". (1) 204. ابن مردويه، حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا علي بن الحسين بن إسماعيل، حدثني محمد بن الوليد العقيلي، حدثني قثم بن أبي قتادة الحراني، حدثنا وكيع، عن خالد النواء، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي (عليه السلام) وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يتألم لما به فقال: رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفناك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه فقال: وأنت يرحمك الله، فوالله ما عرفتك إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " علي أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه ويتبعه، ألا فميلوا معه ". (2)
(١٦٣)