إلى عام 1418 م وهو يمثل العذراء واقفة تحمل بين ذراعيها المسيح الطفل (1). وطريقة طبع الكتب عندهم هي انهم يكتبون ما يرومون طبعه على ورقهم ويلقون الوجه المكتوب على قطعة من الخشب الصلب ملساء السطح فينتقل حبر الكتابة من الصفحة إلى الخشب فيحفرون ما لم يصبه الحبر ويستبقون الكلمات بارزة فيمسحون سطحها بالحبر ويلقون عليه القرطاس ويمسحون قفاه، والغالب عندهم ان يطبعوا دفعة واحدة صفحتين على وجه واحد من القرطاس ولا يطبعون شيئا على الوجه الآخر، وبين الصفحتين هامش تطوى عليه الصفحتان وعندهم حتى الآن كتب مطبوعة من عهد ملوك من عائلة سنغ سنة 960 - 1279 م فطباعتهم هذه القديمة عبارة عن نقل المطبوعات عن قوالب محفورة من الخشب.
أما الآن فقد عرفوا الطبع بالأحرف المتفرقة وأكثر المرسلون المسيحيون من استخدامها في بلادهم ولكنهم لا يزالون يستعملون طباعة القوالب، وقد يؤثرونها على الأحرف المتفرقة لما في لغتهم من تعدد الأحرف التي تعد بالمئات وما في استخدامها من الصعوبة ويقال: ان اليابانيين أخذوا الطباعة عن الصينيين منذ زمن بعيد وجروا