على صفائح محفورة يظهر الرسم المراد طبعه على سطحها بارزا مقلوبا وهو موضوع بحثنا الآن.
وليست الطباعة بالقديمة العهد على أنه يظهر ان الصينيين سبقوا سائر الأمم إلى استخدامها لطبع الكتب فعرفوها منذ القرن السادس الميلادي، ولكنها لم تنتشر على ما يظهر قبل القرن العاشر إذ طلب وزيران من وزرائهم إلى الإمبراطور سنة 932 م ان يأمر بتصحيح بعض كتبهم وطبعها وكانوا يقتصرون على استنساخها حتى ذلك الزمان، فأجاب الإمبراطور ذلك الطلب فشرعوا بالعمل وثابروا عليه عشرين عاما حتى أتموه وفي أواخر القرن الثالث عشر الميلادي كان المطبوع من كتبهم يشمل أكثر التآليف الأدبية القديمة.
وهناك رأي آخر ذهب إلى أن أقدم المطبوعات الخشبية المعروفة في أوروبا صنعت على القماش وهي لا تمت بصلة إلى الكتب اطلاقا ولكن حين بدأ انتشار استعمال الورق استخدم كذلك في طبع عدد كبير من صور القديسين، وورق اللعب الذي انتشر انتشارا كبيرا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، والتقاويم بطرق الطباعة الخشبية وحبر الطباعة المصنوع من الصناج والزيت، وهذه كلها كانت من المطبوعات على ورقة واحدة ولدينا منها أكثر من ثلاثة آلاف ترجع إلى القرن الخامس عشر وأقدم ما وصل إلينا منها يرجع