معجم المطبوعات النجفية - محمد هادي الأميني - الصفحة ١٦
طبعه وعدد صفحاته بالإشارة إلى وفاة مؤلفه إذا توفي، أو تاريخ ولادته ان كان على قيد الحياة.
ولا شك أن المعجمين في الواقع مجهود ضخم، وعبء عملي مضنك يتطلبان وقتا طويلا، بالإضافة إلى التعب الفكري الذي يلاقيه الباحث عن المطبوعات النجفية أو المؤلفات النجفية بصورة عامة ذلك أن التراث الفكري النجفي واظهار ما فيه من قيم إنسانية، وروائع فنية سامية، يفتقر إلى بحث وتحقيق وتنقيب طويل، فان الكثير من هاتيك المطابع أو دور النشر والآثار أكل الدهر عليها وشرب ولفها النسيان والتلف ولم يبق منها الزمن غير اسمه وذكره ولم يحتفظ حتى عنوانها، غير اني بحول الله وقوته وتوفيقه..
تمكنت من تحقيق فكرة وضع - معجم المطبوعات النجفية - بالصورة التي تجدها أمامك بعد أن رحت أفتش دور الكتب في النجف العامة منها والخاصة، وزوايا البيوتات باحثا فيها عن مطبوع نجفي، ومنقبا عن مجهود فكري تمخضت به الفكرة النجفية المسكينة المظلومة.
وعنى في سبيلها المتاعب والمصاعب ثم أهملته الحياة وألقته جانبا وكفنته بأبراد النسيان وأكفان الاهمال وراح مؤلفه يبكي حظه التعس في هذه الحياة التي ما جرعته غير الغصص.
إن الحديث والتحدث عن جوانب المؤلف النجفي المسكين.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»