معجم المطبوعات النجفية - محمد هادي الأميني - الصفحة ٢١
فيها على طريقتهم الأصلية وشاع استخدام الأحرف المتفرقة عندهم لعهد قريب.
ويظهر من بعض أقوال شيشرون (2) والقديس ابرونيموس وغيرهما ان القدماء وان جهلوا الطباعة فقد جروا في بعض صناعاتهم على استخدام الأحرف المتفرقة كعملة الخزف من الرومان فان على بعض آنيتهم أسماء صانعيها وقد طبعوها عليها بالأحرف المتفرقة، ويؤيد ذلك ما نشاهد في بعضها من الأحرف المقلوب رأسها خطأ إلى الأسفل.
وفي أواخر القرن الثاني عشر جري النساجون في إيطاليا وإسبانيا وصقلية، على طريقة الصينيين في طباعة الرسوم على منسوجاتهم من الحرير والقطن بالحبر عن قطع من الخشب المحفور وطبعوا بالطريقة نفسها ورق اللعب إلى أن توصلوا في أوائل القرن الخامس عشر إلى حفر الصور الدينية على الخشب وفي أعلاها أو أسفلها بضعة أسطر عن موضوعها وجعلوا يطبعونها صفائح متفرقة واستمروا على زيادة الكتابة وتصغير حجم الرسوم إلى أن جمعوا منها كتبا، ومن أقدم هذه الصفائح صفيحة لا تزال موجودة طبعت سنة 1423 م

(٢) قصة الحضارة ٩: ٢٩٢، ٣٢٩ دائرة المعارف البستاني 10، 654.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»