الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٧ - الصفحة ١٩٨
" مستدرك نهج البلاغة " ولم يذكر مصدرها لكن بين ما أورده وبين ما في نسخ الفقيه ونسخة ترجمته اختلافات بنقصان جمل كثيرة وتبديلات في الكلمات، ولعل هذه الخطبة هي التي شرحها الشيخ سليمان الماحوزي المتوفى (1121) فقد عد تلميذه الشيخ عبد الله السماهيجي وكذا المحدث البحراني في " اللؤلؤة " من تصانيف المأحوزي شرحه لخطبة الاستسقاء، وعلى أي فهذه الخطبة غير ما أورده الرضى في موضعين من " نهج البلاغة " بعنوان خطبة الاستسقاء لأمير المؤمنين (ع) إحديهما الخطبة الماية والثالث عشرة التي أولها [اللهم قد انصاحت جبالنا واغبرت أرضنا وهامت دوابنا] والثانية الخطبة الماية والثالث والأربعون التي أولها [الا وان الأرض التي تحملكم والسماء التي تظلكم مطيعتان لربكم] فان هاتين الخطبتين مع الخطبة المذكورة في الفقيه على اختلاف نسخها مخالفتان لها جدا وان كان بعض جملهما وجملة من مفرداتهما يوجد في هذه الخطبة، لكن تأليف الكلام في هذه الثلاثة متغاير بحيث يمكن أن تعد ثلاث خطب.
(خطبة الأشباح (خطبة الافتخار هما من مشاهير خطب علي (ع) ويظهر من كلام ابن شهرآشوب وجودهما في عصره، والأول مذكور في " نهج البلاغة " وقد عقد الشيخ رجب البرسي في " مشارق الأنوار - ص 171 " فصلا أورد فيه خطبة الافتخار برواية الأصبغ بن نباتة، أولها [أنا أخ رسول الله ووارث علمه ومعدن حكمه وصاحب سره] يشبه مضامينها مضامين خطبة البيان التي لم يذكرها البرسي بهذا الاسم كما أن ابن شهرآشوب لم يذكر خطبة البيان، وانما ذكر خطبة الافتخار فلذا يحتمل اتحادهما كما سنشير إليه.
(985: خطبة الأقاليم) خطبة كبيرة في الملاحم من انشاء أمير المؤمنين (ع) لم يذكرها السيد الرضى في " نهج البلاغة " ولا يوجد في مستدركه المؤلف في عصرنا وانما يوجد نسخة منها في (الرضوية) كما في فهرسها (ج 1 - ص 97) في كتب الاخبار المخطوطات، وهي في آخر نسخة من " نهج البلاغة " مع بعض خطب أخرى لم يذكر في النهج مثل " خطبة البيان " ومثل الخطبة الموسومة " بالدرة اليتيمة " والخطبة الموسومة " المونقة " وهي الخالية من الألف وقد جمعها أحمد بن يحيى بن
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»