الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٧ - الصفحة ١٩٧
إليها بست وسائط آخرهم أبو رجاء العطاردي، قال خطب أبو ذر وذكرها بطولها، فيظهر منه طول هذه الخطبة ولكن لا يوجد في المجاميع القديمة أثر من هذه الخطبة، نعم ذكر الطبرسي في " الاحتجاج " ما احتج به الاثني عشر صحابيا ومنهم أبو ذر، وهو نموذج من كلماته التي كان يلقيها لان أبا ذر كان بعد ارتحال النبي يلقى مواعظه وخطبه ولا تأخذه في الله لومة لائم، ولا سيما في زمن عثمان وما حدث - من بذله فدكا لمروان وحمل بنى أمية على رقاب الأمة وغير ذلك مما تسبب قتله - وهذه الخطب انتجت اخراج أبي ذر من المدينة إلى الشام ولكنه لما غرس بذر التشيع في بلاد الشام ردوه إلى المدينة، ثم نفوه منها إلى الربذة في أسوء الحال، وبما أن تلك الخطب كانت تضاد سياسة الوقت لم تحفظ ولم تصل إلينا غير أنموذج منها، والا فهو كما قال ابن شهرآشوب في ديباچة " معالم العلماء " [أول من صنف في الاسلام أمير المؤمنين ثم سلمان الفارسي ثم أبو ذر] ومقصوده من التصنيف أعم من الاملاء (أقول) ولأبي ذر غير هذه الخطب وصايا نقلها عن النبي (ص) تبلغ أربعماية بيت، وقد شرح الوصايا العلامة المجلسي في " عين الحياة " الفارسية " ولأبي ذر أيضا رثاء لولده ذر كما في الكافي، وله كتاب إلى حذيفة بن اليمان كما في " الفصول المختارة " للشريف المرتضى، وله مواعظ ذكرت في السابع عشر من البحار ومن خطبه ما أولها [يا مبتغي العلم].
(الخطبة الاثني عشرية) مر بعنوان خطبة ابن حماد.
(983: خطبه ء أخلاق ناصري) المذكور في (ج 1 - ص 380) كتبه مؤلف الأصل أولا باسم أمير قهستان (كوهستان) ناصر الدين عبد الرحيم، ثم بدل الخطبة ثانيا، وتوجد نسخة هذه الخطبة في بعض نسخ الكتاب.
(984: خطبة الاستسقاء) مبسوطة أوردها الشيخ الصدوق المتوفى (381) في " من لا يحضره الفقيه " في باب صلاة الاستسقاء، وذكر أنه خطب بها أمير المؤمنين (ع) أولها [الحمد لله سائغ النعم ومفرج الغم وبارئ النسم] وترجمها المولى محمد تقي المجلسي المتوفى (1070) في شرحه الفارسي للفقيه الموسوم ب‍ " اللوامع " والمطبوع (1331) وبين نسخ الفقيه المخطوطة والنسخة المترجمة المطبوعة تغييرات وتبديلات في كثير من كلمات الخطبة، ثم إن الشيخ هادي آل كاشف الغطاء أورد هذه الخطبة في
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»