الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٧ - الصفحة ١٩٥
الابصار ثم يقول [اللهم هؤلاء سادتي وقادتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ - إلى قوله - ثم تقول بعد ذلك بسكتة قصيرة اللهم صلى على ملائكتك الأبرار - إلى قوله - وعلى حمزة وجعفر الطيار إلى قوله [ثم تنزل من الدرجة العليا وتقف على التي تحتها وتدعو للسلطان] إلى آخر الدعاء والموعظة وفي آخر الخطبة يذكر الكاتب ما لفظه [هذه الخطبة تصنيف الشيخ العالم العامل الفاضل الكامل الشيخ على بن حماد طاب ثراه] أقول قد اتفقت تواريخ الصفوية مثل، عالم ارا " و " روضة الصفا " وغيرهما على أن الشاه إسماعيل بن السلطان حيدر ابن الشيخ جنيد بن الشيخ إبراهيم بن سلطان على بن الشيخ صدر الدين موسى بن الشيخ صفي الدين اسحق ولد (892) وخرج مع قليل من مردة ابائه من گيلان في (905) وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة وتوالت له الفتوحات حتى تسلط على ابن خاله الوند ميرزا بن حسن بيك التركماني في (907) فخذ له وجلس على سرير الملك في تبريز مستقلا وكان أول شئ اهتم بانفاذه أمره الخطباء بان يخطبوا على رؤس المنابر بأسماء الأئمة الاثني عشر مع المدح والثناء والاكثار في الاطراء، ثم بعد ذكرهم يذكرون اسم السلطان ويدعون له ولأعوانه، ولم ير خطيب من صدر الاسلام إلى تلك السنة ينشئ الخطبة الاثني عشرية كذلك وامر بان ينقش على المسكوكات جمل [لا آله الا الله محمد رسول الله على ولى الله] وامر بان يكتب على تيجان جنوده المعمولة من اثنى عشر تركا الأسماء الاثني عشر، وأيضا ذكر المولى عبد الأحد بن برهان الدين بن علي السيرجاني في كتاب " تفسير سوره ء روم " (1) ما معناه ان خطبة الأئمة الاثني عشر كانت متداولة من أوائل

(١) وهو فارسي ألفه للشاه تهماسب المتوفى (٩٨٤) أو ان حربه مع (خونكار روم) وصرح باسمه والدعاء لبقاء دولته في أول الكتاب وآخره. ثم صرح باسم المؤلف ونسبه المنتهى إلى حمزة بن عبد المطلب وأشار إلى تصانيفه الاخر منها " برهان دولتشاهي " ومنها تفسير القرآن قال وقد خرج منه من أول القرآن إلى آخر سورة النساء، وذكر انه كان تقديم تفسير سورة الروم لبعض المقتضيات فقال فيه عند ذكر المنع عن قول امين في الصلاة ما لفظه [انا سنذكره في سورة المائدة] وعند ذكر كل نفس ذائقة الموت قال ما لفظه [در تفسير أين آية داد سخنوري داده أم] وهي آية (182) من آل عمران وقد فاتنا ذكر جميع هذه الكتب في محالها لأنا ظفرنا بهذه النسخة أخيرا في النجف عند الفاضل الميرزا محمد علي الأصفهاني سبط الفقيه الحكيم المولى عبد الجواد الخراساني نزيل أصفهان الشهير في تدريس القانون للشيخ الرئيس، كان في أصفهان أستاذ شيخنا الشريعة الأصفهاني وتلمذ عليه الميرزا أبو الحسن الجلوه وله ترجمة في المآثر والظاهر من تذهيبها أنها النسخة الأصلية التي أهديت إلى السلطان في عصر المؤلف.
راجع " خطبة الكشف " " المؤلف "
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»