كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ١٥٩٨
وخرافات الاعراب والامثال المزدوجة لاندماجها في تضاعيف الأبواب ورتبه على حروف المعجم في أوائلها وذكر في كل مثل من اللغة والاعراب ما يفتح الغلق ومن القصص والأنساب ما يوضح الغرض مما جمعه عبيد بن شرية وعطاء بن مصعب والشر في بن القطامي وغيرهم فإذا قال قال المفضل فهو ابن سلمة وإذا ذكر الآخر ذكر اسم أبيه وافتتح كل باب بما في كتاب أبى عبيدة أو غيره ثم اعقبه بما على افعل من ذلك الباب ثم بأمثال المولدين ولم يعتد حرفي التعريف ولا الف الوصل والقطع والامر والاستفهام والمتكلم حاجزا وجعل التاسع والعشرين في أسماء أيام العرب والثلاثين في نبذ من كلام النبي صلى الله تعالى تعالى عليه وسلم والخلفاء الراشدين وهو كتاب حسن. وقف الزنخشري عليه فحسده فزاد في لفظة الميداني [ميداني] نونا قبل الميم فصار نميدانى ومعناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئا [أنت ما تعرف شيئا] فعمد إلى بعض كتب الزمخشري فجعل الميم نونا فصار زنخشرى ومعناه بايع زوجته كذا قال السيوطي في طبقات النحاة. قال المولى ابن الحنائي كأنه ظن أنه شرى تورية من الشراء ولا يخفى ان الخاء المعجمة حينئذ يبقى في البين بلا معنى ولاوجه والظاهر أن التنكيت من زن خشرى وخشرى في استعمال العجم بمعنى المرأة الغير جيدة لان خشر يستعملونه بمعنى الطائفة المجتمعة من الأوباش فالمرأة المنسوبة إليهم غير صالحة.
ويحكى ان الزمخشري بعدما الف المستقصى في الأمثال وقع له مجمع الأمثال للميداني فأطال نظره فيه وأعجبه جدا ويقال انه ندم على تأليفه المستقصى لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد انتهى من خطه.
واختصره شهاب الدين محمد بن أحمد القضاعي الخويي من تلاميذ الميداني (وأوله الحمد لله رافع السماوات العلى الخ. ونظمه بعض فضلاء الدولة العثمانية ووافق فراغه في عام تسع وسبعين والف والجنود العثمانية محاصرون قلعة قندية من جزيرة اقريطش وأول النظم.
نحمد من علمنا الامثالا * * بسوقها في قوله تعالى ظاهرة طاهرة من نبوة * * زاهرة كجنة من ربوه) مجمع الأنساب " تأليف محمد بن علي بن محمد بن حسين ابن أبي بكر الشبانكارى فرغ منها سنة 733. من جهانكشا ".
مجمع الأنوار في جميع الاسرار للحاج [لحاجي] پاشا بن
(١٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1593 1594 1595 1596 1597 1598 1599 1600 1601 1602 1603 ... » »»