صحاح اللغة (الصحاح في اللغة) [1] للامام أبى نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي المتوفى سنة 393 ثلاث وتسعين وثلثمائة كان من فاراب اخذ عن خاله إبراهيم الفارابي وعن السيرافي والفارسي ودخل بلاد ربيعة ومضر فأقام بهامدة في طلب علم اللغة ثم عاد إلى خراسان وأقام بنيسابور مدة فبرز في اللغة وتعلم الكتابة وحسن الخط ومات مترديا من سطح داره وقيل إنه تغير عقله وعمل له دفتين وشدهما كالجناحين وقال أريد ان أطير ووقع من علو فهلك. قال السيوطي في مزهر اللغة أول من التزم الصحيح مقتصرا عليه الامام الجوهري ولهذه سمى كتابه الصحاح وقال في خطبته وقد أودعت في هذا الكتاب ما صح عندي من هذه اللغة التي شرف الله تعالى مراتبها وجعل علم الدين والدنيا منوطا بمعرفتها على ترتيب لم أسبق إليه وتهذيب لم أغلب عليه بعد تحصيلها بالعراق رواية واتقانها دراية ومشافهتي بها العرب في ديارهم بالبادية. قال التبريزي وكتاب الصحاح هذا كتاب حسن الترتيب سهل المطلب لما يراد منه وقد اتى بأشياء حسنة وتفاسير مشكلات من اللغة الا انه مع ذلك فيه تصحيف
(١٠٧١)