الاعلى الذي موضوعه الموجود لكن يجب تصور الموضوع في ذلك العلم والتصديق بهليته بوجه ما فكون علم فوق علم أو تحته مرجعه إلى ما ذكرنا فافهم البيان الثاني في المبادى * وهى المعلومات المستعملة في العلوم لبناء مطالبها المكتسبة عليها وهى اما تصورية بحدود موضوعه وحدود اجزائه وجزئياته ومحمولاته إذا لابد من تصور هذه الأمور بالحد المشهور.
واما تصديقية وهى القضايا المتألفه عنها قياساتها وهى على قسمين (الأول) أن تكون بينة بنفسها وتسمى المتعارفة وفى اما مباد لكل علم كقولنا النفي والاثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان أو لبعض العلوم كقول أقليدس إذا اخذ من المتساويين قدر ان متساويان بقى الباقيان متساويين. (الثاني) أن تكون غير بينة بنفسها لكن يجب تسليمها ومن شأنها ان تبين في علم آخر وهى مسائل بالنسبة إلى ذلك العلم الاخر التسليم إن كان على سبيل حسن الظن بالعلم تسمى أصولا موضوعة كقول الفقيه هذا حرام بالاجماع. فكون الاجماع حجة من الأمور المسلمة في الفقه لأنها من مسائل الأصول. وإن كان على استنكار تسمى مصادرات كقوله هذا الحكم ثبت بالاستحسان. فتسليم كونه حجة عند القوم من المصادرات. ويجوز أن تكون المقدمة الواحدة عند شخص من المصادرات وعند آخر من الأصول الموضوعة. وقد تسمى الحدود والمقدمات المسلمة أوضاعا وكل واحد منها يكون مسائل في علم آخر فوقه إلى الاعلى لكن يجوز أن يكون بعض مسائل العلم السافل موضوعا وأصولا للعلم العالي بشرط ان لا تكون مبينة في العلم السافل بالأصول التي بنيت على تلك المسائل بل بمقدمات بينة بنفسها أو بغيرها من الأصول والا يلزم الدور وأيضا لا يجوز ان يثبت شئ من المقدمات الغير البينة من الأصول الموضوعة والمصادرات بالدليل ان توقف عليها جميع مقاصد العلوم للدور فان توقف عليها بعض مقاصدها فيمكن بيانها في ذلك العلم والأول يسمى المبادى العامة ككون النظر مفيدا للعين والثاني المبادى الخاصة كابطال الحسن والقبح العقليين.
البيان الثالث في مسائل العلوم وهى القضايا التي تطاب في كل علم نسبة محمولاتها بالدليل إلى موضوعاتها وكل علم مدون المسائل المتشاركة في موضوع