سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠٠
أموالا كثيرة فذهبت. وكانت حسنة السيرة، لكن هلكت بالغيرة. وكان الخطباء يقولون: " واحفظ اللهم الحرمة الصالحة ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين أم خليل المستعصمية صاحبة السلطان الملك الصالح ".
وأما المنصور علي فعزل وتملك قطز الذي كسر التتار، فبعث بعلي وبأخيه قليج إلى بلاد الأشكري، فحدثني سيف الدين قليج هذا أن أخاه تنصر بقسطنطينية وتزوج وجاءته أولاد نصارى، وعاش إلى نحو سنة سبع مئة، وسمى نفسه ميخائيل.
قلت: نعوذ بالله من الشقاء، فهذا بعد سلطنة مصر كفر وتعثر.
119 - المظفر * السلطان الشهيد الملك المظفر سيف الدين قطز بن عبد الله المعزي.
كان أنبل مماليك المعز، ثم صار نائب السلطنة لولده المنصور. وكان فارسا شجاعا، سائسا، دينا، محببا إلى الرعية. هزم التتار، وطهر الشام منهم يوم عين جالوت، وهو الذي كان قتل الفارس أقطاي فقتل به، ويسلم له إن شاء الله جهاده (1)، ويقال: إنه ابن أخت خوارزم شاه جلال الدين، وإنه حر واسمه محمود بن ممدود.

* ذيل الروضتين: ٢١٠، ذيل مرآة الزمان لليونيني: ٢ / ٢٨ - ٣٦، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٨١، العبر: ٥ / ٢٤٧، فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي: ٣ / ٢٠١ - ٢٠٣، الترجمة ٣٩٨، طبقات السبكي: ٨ / ٢٧٧ البداية والنهاية ١٣ / 225 - 227، النجوم الزاهرة: 7 / 72 - 89، حسن المحاضرة للسيوطي: 2 / 38 - 39، شذرات الذهب: 5 / 293.
(1) قال في " تاريخ الاسلام ": وله اليد البيضاء في جهاد التتار فعوض الله شبابه بالجنة ورضي عنه ".
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»