ملكوه حلب بعد أبيه، وهو ابن أربع سنين، وجعل أتابكه الطواشي طغريل، فأجاز ذلك السلطان الملك العادل، لمكان بنته الصاحبة ضيفة أم العزيز، وكان شابا عادلا شفوقا على الرعية متوددا لا بأس به.
توفي في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وست مئة، وملكوا بعده ابنة الناصر.
وفيها مات بحلب عمه:
122 - الملك المحسن * المحدث الزاهد العالم يمين الدين أبو العباس أحمد ابن السلطان يوسف بن أيوب.
حدث عن ابن صدقة الحراني، وهبة الله البوصيري، وحنبل، وخلق، ونسخ وقرأ وحصل، وكان صحيح النقل، متواضعا، مفضلا على أهل الحديث وعلى الرواة يتجمل به المحدثون، وقد ارتحل وسمع بمكة من