سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٩٧
وأما المعظم المقتول فأخرج من الماء وترك ثلاثة أيام ملقى حتى انتفخ. باشر قتله أربعة. ثم خطبوا لام خليل شجر الدر. وقيل: ضربه البندقداري بالسيف، وقيل: استغاث برسول الخليفة، يا عمي عز الدين أدركني فجاء وكلمهم فيه، فقالوا: ارجع، وتهددوه، ثم بعد أيام سلطنوا المعز التركماني.
وفي سنة ثمان أيضا قتل صاحب اليمن السلطان نور الدين عمر بن رسول التركماني قتله غلمانه، وسلطنوا ابنه الملك المظفر يوسف بن عمر فدام في الملك بضعا وأربعين سنة، وفي شعبانها هدمت أسوار دمياط وعادت كقرية.
وأما:
117 - الفارس أقطاي (1) فعظم، وصار نائب المملكة للمعز وكان بطلا شجاعا جوادا، مليح الشكل، كثير التجمل، أبيع بألف دينار، وأقطع من جملة إقطاعه الإسكندرية، وكان طياشا ظلوما عمالا على السلطنة، بقي يركب في دست الملك، ولا يلتفت على المعز، ويأخذ ما شاء من الخزائن، بحيث إنه قال: اخلوا لي القلعة حتى أعمل عرس بنت صاحب حماة بها، فهيأ له المعز مملوكه قطز فقتله، فركبت حاشيته نحو السبع مئة فألقي إليهم الرأس وذلك في سنة اثنتين وخمسين وست مئة.

(1) سيترجم له الذهبي انظر الترجمة 353.
(١٩٧)
مفاتيح البحث: القتل (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»