سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٩٦
فرمى المسكين بنفسه، وعدا إلى النيل وهو يصيح: ما أريد الملك خلوني أرجع إلى الحصن يا مسلمين (1) أما فيكم من يصطنعني!؟ فلم يجبه أحد، وتعلق بذيل أقطاي فما أجاره وعجز، فنزل في الماء إلى حلقه، فقتل في الماء.
وكان قد نزل بحصن كيفا ولده 115 - الملك الموحد عبد الله وهو مراهق فتملك حصن كيفا مدة، وجاءه عدة أولاد.
قال لي تاج الدين الفارقي: رأيته مربوعا، وكان شجاعا، وهو تحت أوامر التتار، توفي بعد سنة ثمانين وست مئة، وله ابن تملك بعده بالحصن.
قلت: ولقبوه بالملك الكامل، وبقي إلى حدود سنة سبع مئة ومات فأقيم بعده بحصن كيفا ابنه.
116 - الملك الصالح * في رتبة جندي والامر للتتار، ثم إن هذا قدم الشام وذهب إلى خدمة السلطان فما أكرم، ثم رد إلى حصن كيفا فتلقاه أخ له ثم جهز عليه من قتله، وقتل ولده، وأخذ موضعه في سنة ست وعشرين وسبع مئة، نعم.

(1) (مسلمين) كذا بالنصب هنا وفي مرآة الزمان وفي تاريخ الاسلام.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»