سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢١١
وخطب له بحماة، ثم تعلل طويلا أزيد من سنتين، وفلج، ثم مرض بحمى، ومات، وقامت بالأمور زوجته أخت الملك الصالح، وحزن الصالح لموته كثيرا، وجلس للعزاء ثلاثة أيام.
مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وست مئة، وعاش ثلاثا وأربعين سنة، فتملك بعده ابنه المنصور محمد، وله عشر سنين وأيام.
127 - ابن الفاضل * الوزير القاضي الأشرف أحمد ابن القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي المصري.
ولد سنة ثلاث وسبعين.
وسمع من القاسم ابن عساكر، والأثير بن بنان، وبنت سعد الخير، وأبيه، وأقبل على طلب الحديث في كهولته إلى الغاية، واجتهد، وكتب العالي والنازل، وأنفق على المحدثين.
وكان سريع القراءة، صدرا عالما معظما، وزر للعادل، فلما مات عرضت عليه الوزارة فأبى، ودرس بمدرسة أبيه.
مات سنة ثلاث وأربعين وست مئة وله سبعون سنة (1).

* عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (أسعد أفندي ٢٣٢٣) ج ١ الورقة ٨٩ ب، صلة التكملة لوفيات النقلة لشرف الدين الحسيني الورقة: ٣١ - ٣٢، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة: ٢٤ العبر للذهبي: ٥ / ١٧٥، الوافي بالوفيات: ٧ / 57 - 58 الترجمة 2989 شذرات الذهب: 5 / 218.
(1) ذكر شرف الدين الحسيني أنه توفي في ليلة السادس من جمادى الآخرة.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»