الأمور، وساس الجيش،، وأنفق فيهم مئتي ألف دينار، وأحضر تورانشاه، وسلطنه، ويقال: إن تورانشاه هم بقتله. اتفق (1) حركة الفرنج وتأخر العساكر، فركب فخر الدين في السحر، وبعث خلف الامراء ليركبوا، فساق في طلبه فدهمه طلب الداوية، فحملوا عليه فتفلل عنه أجناده، وطعن، وقتل، ونهبت غلمانه أمواله وخيله، فراح كأن لم يكن.
قال ابن عمه سعد الدين: كان الضباب شديدا فطعن وجاءته ضربة سيف في وجهه، وقتل معه جمداره وعدة، وتراجع المسلمون فأوقعوا بالفرنج، وقتلوا منهم ألفا وست مئة فارس، ثم خندقت الفرنج على نفوسهم. قال: وأخربت دار فخر الدين ليومها، وبالأمس كان يصطف على بابها عصائب سبعين أميرا (2). قتل في رابع ذي القعدة سنة سبع وله خمس وستون سنة.
114 - المعظم * السلطان الملك المعظم غياث الدين تورانشاه ابن السلطان الملك الصالح أيوب ابن الكامل ابن العادل.