طلب عبد الغني وأراد هلاكه، فاختفى.
وسمعت محمود بن سلامة يقول: ما أخرجنا الحافظ من أصبهان إلا في إزار، وذلك أن بيت الخجندي أشاعرة، كانوا يتعصبون لأبي نعيم، وكانوا رؤساء البلد.
وسمعت الحافظ يقول: كنا بالموصل نسمع (الضعفاء) للعقيلي، فأخذني أهل الموصل وحبسوني، وأرادوا قتلي من أجل ذكر شئ فيه (1) فجاءني رجل طويل ومعه سيف، فقلت يقتلني وأستريح، قال: فلم يصنع شيئا، ثم أطلقوني، وكان يسمع معه ابن البرني الواعظ (2) فقلع الكراس الذي فيه ذلك الشئ فأرسلوا، وفتشوا الكتاب، فلم يجدوا شيئا، فهذا سبب خلاصه.
وقال: كان الحافظ يقرأ الحديث بدمشق، ويجتمع عليه الخلق، فوقع الحسد، فشرعوا عملوا لهم وقتا لقراءة الحديث، وجمعوا الناس، فكان هذا ينام وهذا بلا قلب (3)، فما اشتفوا، فأمروا الناصح ابن الحنبلي (4)