وفي سنة 454 زوج القائم بنته بطغرلبك بعد استعفاء وكره (1)، وغرقت بغداد، وبلغ الماء أحدا وعشرين ذراعا (2).
وفي سنة 456 قبض السلطان ألب آرسلان (3) على وزيره عميد الملك الكندري (4)، واستوزر نظام الملك (5)، وكان المصاف بالري بين ألب آرسلان وقرابته قتلمش (6)، فقتل قتلمش، وندم السلطان، وعمل عزاءه، ثم سار يغزو الروم (7). وأنشئت مدينة بجاية، بناها الناصر بن علناس (8)، وكانت مرعى للدواب.
وفي سنة ثمان أنشئت نظامية بغداد، وسلطن آلب آرسلان ابنه ملكشاه (9)، وجعله ولي عهده، وسار إليه مسلم بن قريش بن بدران صاحب الموصل (10)، فأقطعه هيت وحربا (11)، وبنوا على قبر أبي حنيفة قبة عظيمة (12).
وفي سنة 461 احترق جامع دمشق كله ودار السلطنة التي