وقد امتحن لتطويل لسانه في العلماء، وشرد عن وطنه، فنزل بقرية له، وجرت له أمور، وقام عليه جماعة من المالكية، وجرت بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظرات ومنافرات، ونفروا منه ملوك الناحية، فأقصته الدولة، وأحرقت مجلدات من كتبه، وتحول إلى بادية لبلة (1) في قرية (2).
قال أبو الخطاب ابن دحية: كان ابن حزم قد برص من أكل اللبان (3)، وأصابه زمانة، وعاش ثنتين وسبعين سنة غير شهر (4).
قلت: وكذلك كان الشافعي - رحمه الله - يستعمل اللبان لقوة الحفظ،