سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٤
ومحمد بن حميد، وطائفة. وببغداد: محمد بن بكار بن الريان، وعبيد الله ابن عمر القواريري، والطبقة. وبالبصرة: شيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، وعبد الواحد بن غياث، وعدة. بالكوفة: محمد بن عبد الله بن نمير، وهناد، وابن أبي شيبة، وطائفة. وبالمدينة: أبا مصعب، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وطائفة. وبالشام: هشام بن عمار، ودحيما.
قلت: وبمصر من يونس الصدفي، والربيع المرادي، وأبي إسماعيل المزني، وأخذ عنه كتب الشافعي ضبطا وتفقها. وكتب الكثير، وبرع في علوم الاسلام، وكان إماما مجتهدا علامة، من أعلم أهل زمانه باختلاف الصحابة والتابعين، قل أن ترى العيون مثله.
قال أبو بكر الخطيب (1): حدث عن عبدان بن عثمان. ثم سمى جماعة، وقال: كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم [في الاحكام].
قلت: يقال: إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الاطلاق.
حدث عنه: أبو العباس السراج، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو حامد ابن الشرقي، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو النضر محمد ابن محمد الفقيه، وولده إسماعيل بن محمد بن نصر، ومحمد بن إسحاق السمرقندي، وخلق سواهم.
قال أبو بكر الصيرفي من الشافعية: لو لم يصنف ابن نصر إلا كتاب:
" القسامة " لكان من أفقه الناس.
وقال أبو بكر بن إسحاق الصبغي، وقبل له: ألا تنظر إلى تمكن أبي

(1) في " تاريخه " 3 / 315، وما بن حاصرتين منه.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»