سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٠٩
56 - محمد بن داود * ابن علي الظاهري: العلامة، البارع، ذو الفنون، أبو بكر: فكان أحد من يضرب المثل بذكائه، وهو مصنف كتاب: " الزهرة " في الآداب والشعر. وله كتاب في الفرائض، وغير ذلك.
حدث عن: أبيه، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي، وأحمد ابن أبي خيثمة، ومحمد بن عيسى المدائني، وطبقتهم.
وله بصر تام بالحديث، وبأقوال الصحابة، وكان يجتهد ولا يقلد أحدا.
حدث عنه: نفطويه، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف، وجماعة.
ومات قبل الكهولة، وقل ما روى.
تصدر للفتيا بعد والده، وكان يناظر أبا العباس بن سريج، ولا يكاد ينقطع معه.
قال القاضي أبو الحسن الداوودي: لما جلس أبو بكر بن داود للفتوى بعد والده استصغروه، فدسوا عليه من سأله عن حد السكر، ومتى يعد الانسان سكران؟ فقال: إذا عزبت (1) عنه الهموم، وباح بسره المكتوم.

* الفهرست: المقالة السادسة: الفن الرابع، تاريخ بغداد: ٥ / ٢٥٦ - ٢٦٣، طبقات الفقهاء: ١٧٥ - ١٧٦، المنتظم: ٦ / ٩٣ - ٩٥، وفيات الأعيان: ٤ / ٢٥٩ - ٢٦١، عبر المؤلف: ٢ / ١٠٨، الوافي بالوفيات: ٣ / ٥٨ - ٦١، البداية والنهاية: ١١ / 110 - 111، شذرات الذهب: 2 / 226.
(1) عزب: بعد وغاب.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»