سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٨٤
الفضل، فنفاه إلى السن، واستوزر ابن الزيات، ثم إنه سكن بعد سامراء.
وعنه قال: أنعمت النظر في علمين، فلم أرهما يصحان: السحر والنحو (1).
وكان الفضل فيه مع جوره تيه وبأو.
توفي خاملا سنة خمسين ومئتين. وأصله نصراني، لعله بلغ التسعين. وقد خدم المأمون.
قال ابن النجار (2): هو الفضل بن مروان ماسرجس (3). كان بديع الخط، منشئا، لم يزل في ارتقاء، والناس يحسدونه حتى نكب، وأدى أربعين ألف ألف درهم. فكان المعتصم يقول: عصى الله، وأطاعني، فسلطني الله عليه (4).
قلت: ثم أطلقه، وألزمه بيته، واستوزر أحمد بن عمار.
وقيل: ألقيت رقعة إليه فيها (5):
تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر * فقبلك كان الفضل والفضل والفضل

(1) صدق في الأولى، وأخطأ في الثانية.
(2) وهو الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار البغدادي، المتوفى سنة 643 ه‍. وله ذيل على " تاريخ بغداد ". انظر ترجمته في مقدمة كتابه " ذيل تاريخ بغداد ".
(3) في " وفيات الأعيان " 4 / 45، و " شذرات الذهب " 2 / 122: ماسرخس، بالخاء المعجمة من فوق.
(4) " وفيات الأعيان " 4 / 46.
(5) في " وفيات الأعيان " و " شذرات الذهب ": كان قد جلس يوما لقضاء أشغال الناس، ورفعت إليه قصص العامة، فرأى في جملتها ورقة مكتوبا فيها:... الأبيات
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»