فبعث إليها نوابا عنه. وله أخبار في الكرم والظرف والأدب. ولما قدم المتوكل إلى دمشق، كان الفتح زميله على جمازة (1).
حكى عنه: المبرد، وأحمد بن يزيد المؤدب.
وكان أحد الأذكياء، دخل المعتصم على الأمير خاقان، فمازح ابنه هذا، وهو صبي، فقال: يا فتح، أيما أحسن داري أو داركم؟ فقال الفتح:
دارنا إذا كنت فيها. فوهبه مئة ألف (2).
وكان الفتح ذا باع أطول في فنون الأدب.
قتل مع المتوكل سنة سبع وأربعين (3).
25 - الفضل بن مروان * الوزير الكبير.
حدث عن علي بن عاصم.
روى عنه: المبرد، وسليمان بن وهب الكاتب، وغيرهما.
يكنى أبا العباس أصله من البردان، وتنقلت به الأحوال إلى وزارة المعتصم، وكان من البلغاء. وكان المعتصم كثير البذل، فربما عطل منه