سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٨٣
فبعث إليها نوابا عنه. وله أخبار في الكرم والظرف والأدب. ولما قدم المتوكل إلى دمشق، كان الفتح زميله على جمازة (1).
حكى عنه: المبرد، وأحمد بن يزيد المؤدب.
وكان أحد الأذكياء، دخل المعتصم على الأمير خاقان، فمازح ابنه هذا، وهو صبي، فقال: يا فتح، أيما أحسن داري أو داركم؟ فقال الفتح:
دارنا إذا كنت فيها. فوهبه مئة ألف (2).
وكان الفتح ذا باع أطول في فنون الأدب.
قتل مع المتوكل سنة سبع وأربعين (3).
25 - الفضل بن مروان * الوزير الكبير.
حدث عن علي بن عاصم.
روى عنه: المبرد، وسليمان بن وهب الكاتب، وغيرهما.
يكنى أبا العباس أصله من البردان، وتنقلت به الأحوال إلى وزارة المعتصم، وكان من البلغاء. وكان المعتصم كثير البذل، فربما عطل منه

(1) أي: على ناقة جمازة، وهي السريعة. والجمز: نوع من العدو سريع، دون الحضر وفوق العنق. ويقال للبعير الذي يسرع: جماز. والخبر في " معجم الأدباء " 16 / 175.
(2) " معجم الأدباء " 16 / 175.
(3) راجع مقتل المتوكل والفتح في الصفحة: 42 من هذا الجزء.
* تاريخ الطبري: الجزء التاسع، الكامل لابن الأثير: الجزء السابع، وفيات الأعيان 4 / 45، 47، النجوم الزاهرة 2 / 332، شذرات الذهب 2 / 122.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»