سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٨٧
أبي الحواري، فقال: أهل الشام بن يمطرون (1).
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يحسن الثناء عليه، ويطنب فيه (2).
وقال فياض بن زهير: سمعت يحيى بن معين، وذكر أحمد بن أبي الحواري، فقال: أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث.
قال محمود بن خالد، وذكر أحمد بن أبي الحواري، فقال: ما أظن بقي على وجه الأرض مثله.
وروي عن الجنيد قال: أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام.
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لشيخ دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم: دلني على مجلس إبراهيم بن أبي يحيى، فلما كلمني، فإذا هو عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
قال أحمد بن عطاء: سمعت عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، يقول: كنا نسمع بكاء أبي بالليل حتى نقول: قد مات. ثم نسمع ضحكة حتى نقول: قد جن.
قال محمد بن عوف الحمصي: رأيت أحمد بن أبي الحواري عندنا بأنطرسوس (3)، فلما صلى العتمة (4) قام يصلي، فاستفتح ب‍ (الحمد لله) إلى * (إياك نعبد وإياك نستعين) *، فطفت الحائط كله، ثم رجعت،

(1) " الجرح والتعديل " 2 / 47، و " حلية الأولياء " 10 / 22. وبه يمطرون، أي:
بدعائه، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين استسقى بالعباس، انظر " صحيح البخاري " 2 / 413 في الاستسقاء: باب سؤال الناس الامام الاستسقاء إذا قحطوا.
(2) " الجرح والتعديل " 2 / 47.
(3) في " معجم البلدان ": أنطرطوس: بلد من سواحل بحر الشام.
(4) أي: صلاة العشاء، لأنها تصلى في العتمة، أي: الظلمة.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»