رياض الجنة " (1).
قال ابن أبي داود: رأيت أحمد بن أبي الحواري، يقرأ عند القاسم ابن عثمان، فيصيح القاسم ويصعق، وكان فاضلا من محدثي دمشق. كان يقدم في الفضل على أحمد بن أبي الحواري.
قال سعيد بن أوس: سمعت قاسما الجوعي، وكان صوفيا نسب إلى الجوع.
وحكى أبو علي الحصائري، عن أبي الرضا الصياد، قال: كان قاسم الجوعي عابد أهل الشام.
قال محمد بن الفيض: قدم يحيى بن أكثم دمشق مع المأمون، فبعث إلى أحمد بن أبي الحواري، فجاء إليه، وجالسه، فخلع يحيى عليه طويلة وملبوسا، وأعطاه خمسة آلاف درهم، وقال: فرقها يا أبا الحسن حيث ترى، فدخل بها المسجد، وصلى صلوات بالخلعة، فقال قاسم الجوعي:
أخذ دراهم اللصوص، ولبس ثيابهم، ثم أتى الجامع، ومر به وهو في