سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٧٤
قلت: عاش سبعين سنة أو أكثر.
قرأت على عمر بن عبد المنعم، عن أبي اليمن زيد بن الحسن (ح) (1) وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه وجماعة، قالوا: أخبرنا أبو اليمن، وأبو حفص المعلم (ح)، وأخبرنا المقداد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا عبد العزيز بن الأخضر (ح)، وأنبأنا يحيى بن أبي منصور الحنبلي، أخبرنا أبو اليمن الكندي، وعبد العزيز بن منينا، قالوا أربعتهم: أخبرنا محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي في الرابعة، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حدثنا أبو ثور الكلبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في طريق من طرق المدينة، وهو جنب، فانسل، فذهب، فاغتسل، ففقده رسول الله، فلما جاء، قال: " أين كنت يا أبا هريرة "؟ قال: يا رسول الله، لقيتني وأنا جنب، فكرهت أن أجالسك، قال: " إن المؤمن لا ينجس ".

(1) قال الامام النووي رحمه الله في " مقدمة شرحه لصحيح مسلم ": 38: وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد (ح)، وهي حاء مهملة مفردة.
والمختار أنها مأخوذة من التحول، لتحوله من إسناد إلى إسناد، وأنه يقول القارئ إذا انتهى إليها: (ح)، ويستمر في قراءة ما بعدها.
وقيل: إنها من: حال بين الشيئين: إذا حجز، لكونها حالت بين الاسنادين، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشئ، وليست من الرواية.
وقيل: إنها رمز إلى قوله: الحديث، وإن أهل المغرب كلهم يقولون إذا وصلوا إليها:
الحديث. ثم قال الامام النووي رحمه الله: وقد كتب جماعة من الحفاظ موضعها: " صح " فيشعر بأنها رمز " صح ". وحسنت ها هنا كناية " صح " لئلا يتوهم أنه أسقط متن الاسناد الأول. ثم هذه الحاء توجد في كتب المتأخرين كثيرا، وهي كثيرة في " صحيح مسلم " قليلة في " صحيح البخاري ".
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»