سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٥
وقال محمد: سمعت إبراهيم بن محمد بن سلام يقول: حضرت أبا بكر بن أبي شيبة، فرأيت رجلا يقول في مجلسه: ناظر أبو بكر أبا عبد الله في أحاديث سفيان، فعرف كلها، ثم أقبل محمد عليه، فأغرب عليه مئتي حديث. فكان أبو بكر بعد ذلك يقول: ذاك الفتى البازل (1) - والبازل الجمل المسن (2) - إلا أنه يريد ها هنا البصير بالعلم، الشجاع.
وسمعت إبراهيم بن محمد بن سلام يقول: إن الرتوت (3) من أصحاب الحديث مثل سعيد بن أبي مريم، ونعيم بن حماد، والحميدي، وحجاج بن منهال، وإسماعيل بن أبي أويس، والعدني (4)، والحسن الخلال (5) بمكة، ومحمد بن ميمون صاحب ابن عيينة، ومحمد بن العلاء، والأشج، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وإبراهيم بن موسى الفراء، كانوا يهابون محمد بن إسماعيل، ويقضون له على أنفسهم في المعرفة والنظر (6).
وقال محمد: حدثني حاتم بن مالك الوراق؟، قال: سمعت علماء مكة يقولون: محمد بن إسماعيل إمامنا وفقيهنا وفقيه خراسان.
وقال محمد: سمعت أبي رحمه الله يقول: كان محمد بن إسماعيل يختلف إلى أبي حفص أحمد بن حفص البخاري وهو صغير، فسمعت أبا

(1) " مقدمة الفتح ": 484.
(2) أي: الكامل. قال جرير:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن * لم يستطع صولة البزل القنا عيس (3) أي: الرؤساء.
(4) يعني محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. " مقدمة الفتح ": 483.
(5) في " مقدمة الفتح ": 483: والخلال، يعني الحسين بن علي الحلواني.
(6) " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 70، 71 / 1، و " مقدمة الفتح ": 483.
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»