سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٦
حنبل وغيرهما بعشرين درجة، ومن قال فيه شيئا، فمني عليه ألف لعنة (1).
ثم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل التقي النقي العالم الذي لم أر مثله (2).
وروي عن الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل، قال: ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل، ولم يكن مسلم بن الحجاج يبلغ محمد بن إسماعيل. ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إلى محمد أي شئ يقول، يجلسون إلى جنبه، فذكر لعبيد العجل قصة محمد بن يحيى، فقال: ما له ولمحمد بن إسماعيل؟ كان محمد بن إسماعيل أمة من الأمم، وكان أعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا، وكان دينا فاضلا يحسن كل شئ (3).
وقال أبو حامد أحمد بن حمدون القصار: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى البخاري، فقبل بين عينيه، وقال: دعني أقبل رجليك. ثم قال: حدثك محمد بن سلام، حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، أخبرنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المجلس (4)، فما علته؟ قال محمد بن

(1) " طبقات السبكي " 2 / 221 و 225، و " مقدمة الفتح " 486.
(2) " تاريخ بغداد " 2 / 28، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 69 / 1، و " طبقات السبكي " 2 / 225، و " مقدمة الفتح " 486. وسيذكره المصنف في الصفحة 442 أيضا.
(3) " تاريخ بغداد " 2 / 30.
(4) وتمامه: إذا قام العبد أن يقول: " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك " أخرجه الترمذي (3433)، وأحمد 2 / 494. كلاهما من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة. وقال الترمذي: حسن غريب صحيح، وصححه ابن حبان (2366) والحاكم 1 / 536، 537، ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود (4857)، وصححه ابن حبان (2337)، وعن جبير بن مطعم عند الحاكم 1 / 537، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وعن رافع بن خديج عند النسائي في " عمل اليوم والليلة "، والحاكم 1 / 537، وحسنه العراقي، وقال: الهيثمي في " المجمع " 10 / 141 بعد أن نسبه للطبراني في " معاجمه " الثلاث: ورجاله ثقات. وعن ابن مسعود عند الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " كما في " المجمع " 10 / 141.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 441 442 ... » »»