سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٦
حفص يقول: هذا شاب كيس، أرجو أن يكون له صيت وذكر.
وقال محمد: سمعت أبا سهل محمودا الشافعي يقول: سمعت أكثر من ثلاثين عالما من علماء مصر، يقولون: حاجتنا من الدنيا النظر في " تاريخ " محمد بن إسماعيل.
وقال محمد: حدثني صالح بن يونس، قال: سئل عبد الله بن عبد الرحمن - يعني: الدارمي - عن حديث سالم بن أبي حفصة (1)، فقال:
كتبناه مع محمد، ومحمد يقول: سالم ضعيف. فقيل له: ما تقول أنت؟ قال: محمد أبصر مني.
قال: وسئل عبد الله بن عبد الرحمن عن حديث محمد بن كعب:
لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه (2). وقيل له: محمد يزعم أن هذا صحيح، فقال: محمد أبصر مني، لان همه النظر في الحديث، وأنا مشغول مريض، ثم قال: محمد أكيس خلق الله، إنه عقل عن الله ما أمره به، ونهى عنه في كتابه، وعلى لسان نبيه. إذا قرأ محمد القرآن، شغل قلبه وبصره وسمعه، وتفكر في أمثاله، وعرف حلاله وحرامه (3).
وقال: كتب إلي سليمان بن مجالد، إني سألت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن محمد، فقال: محمد بن إسماعيل أعلمنا وأفقهنا

(١) في " التقريب ": سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غال، مات في حدود ١٤٠ ه‍ وقد أخرج حديثه البخاري في " الأدب المفرد " والترمذي في " سننه " وانظر ترجمته في ميزان المؤلف 2 / 110.
(2) أورده السخاوي في " المقاصد الحسنة " 472، وقال: رواه الديلمي عن أبي هريرة به مرفوعا، قلت: انفراد الديلمي بروايته مؤذن بضعفه، كما نبه عليه السيوطي في مقدمة الجامع الكبير ".
(3) " مقدمة الفتح ": 485.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»