سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٧
وأغوصنا، وأكثرنا طلبا.
وقال: سمعت أبا سعيد المؤدب يقول: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول: لم يكن يشبه طلب محمد للحديث طلبنا، كان إذا نظر في حديث رجل أنزفه.
وقال: حدثني إسحاق وراق عبد الله بن عبد الرحمن، قال: سألني عبد الله عن كتاب " الأدب " من تصنيف محمد بن إسماعيل، فقال:
أحمله لأنظر فيه، فأخذ الكتاب مني، وحبسه ثلاثة أشهر، فلما أخذت منه، قلت: هل رأيت فيه حشوا، أو حديثا ضعيفا؟ فقال: ابن إسماعيل لا يقرأ على الناس إلا الحديث الصحيح (1)، وهل ينكر على محمد؟!
وقال: سمعت أبا الطيب حاتم بن منصور الكسي يقول: محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم.
قال: وسمعت أبا عمرو المستنير بن عتيق يقول: سمعت رجاء الحافظ يقول: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء. فقال له رجل: يا أبا محمد، كل ذلك بمرة؟! فقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض (2).
قال: وسمعت محمد بن يوسف يقول: سأل أبو عبد الله أبا رجاء

(١) كتاب الأدب المفرد كتاب جيد في بابه، ضمنه المؤلف رحمه الله الأحاديث النبوية التي تعنى بتهذيب الخلق، وتصحيح النية، وتقويم السلوك، والآداب العامة ولم يتحر فيه الصحة كما فعل في كتابه " الجامع الصحيح " بل فيه الصحيح والحسن وهو الغالب والضعيف وهو قليل كما هو معلوم لكل من درس أسانيده، وبحث فيها.
(2) " تاريخ بغداد " 2 / 25، و " مقدمة الفتح ": 484.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»