سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٠
وقال: حدثني حاشد بن إسماعيل قال: لما قدم محمد بن إسماعيل على سليمان بن حرب نظر إليه سليمان، فقال: هذا يكون له يوما صوت (1).
وقال خلف الخيام: حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، سمعت أحمد بن عبد السلام: قال: ذكرنا قول البخاري لعلي بن المديني - يعني: ما استصغرت نفسي إلا بين يدي علي بن المديني - فقال علي:
دعوا هذا، فإن محمد بن إسماعيل لم ير مثل نفسه (2).
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا عبد الله يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس بحديث، فقلت: لا أعرفه، فسروا بذلك، وصاروا إلى عمرو، فأخبروه، فقال: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث (3).
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت حاشد بن عبد الله يقول: قال لي أبو مصعب الزهري: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر [بالحديث] (4) من أحمد بن حنبل. فقيل له: جاوزت الحد. فقال للرجل: لو أدركت مالكا، ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل، لقلت: كلاهما واحد في الفقه والحديث (5).

(1) " مقدمة الفتح " 482 بلفظ: " صيت ".
(2) " تهذيب الكمال ": 1170، و " مقدمة الفتح ": 484، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 69 / 1.
(3) " تاريخ بغداد " 2 / 18، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 69 / 1، و " تهذيب الكمال " 1171.
(4) ما بين حاصرتين من " مقدمة الفتح ".
(5) يغلب على ظني أن أبا مصعب الزهري لم يقف على كلام أحمد في الفقه حتى جعل البخاري أفقه منه، ولو وقف على كلامه، لم يتفوه بذلك، وانظر الخبر في " تهذيب الكمال ": 1171، و " مقدمة الفتح ": 483.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»