سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٠٥
وقال:...... (1) سمعت البخاري يقول: صنفت " الصحيح " في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى.
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت هانئ بن النضر يقول: كنا عند محمد بن يوسف يعني: الفريابي - بالشام، وكنا نتنزه فعل الشباب في أكل الفرصاد (2) ونحوه، وكان محمد بن إسماعيل معنا، وكان لا يزاحمنا في شئ مما نحن فيه، ويكب على العلم.
وقال محمد: سمعت النجم بن الفضيل يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، كأنه يمشي، ومحمد بن إسماعيل يمشي خلفه، فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه، وضع محمد بن إسماعيل قدمه في المكان الذي رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه (3).

(1) بياض في الأصل. وكذا في نسخة أحمد الثالث. وجاء في " طبقات الحنابلة " 1 / 276: أخبرنا أحمد المؤرخ، حدثنا أبو الوليد الدربندي، سمعت محمد بن الفضل، سمعت أبا إسحاق الزنجاني، سمعت عبد الرحمن بن رساس البخاري يقول: سمعت محمد ابن إسماعيل البخاري يقول: صنفت كتابي " الصحيح " لست عشرة سنة، خرجته من ست مئة ألف حديثه، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى. وفي " تاريخ بغداد " 2 / 14 بالسند نفسه ولكن فيه " الريحاني " و " رساين " بدل: " الزنجاني " و " رساس ". وفي " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 74 / 1: وروينا من جهات عن البخاري رحمه الله قال: صنفت... والخبر في " وفيات الأعيان " 4 / 190. و " تهذيب لكمال ": 1170. وقال السبكي في " طبقات الشافعية " 2 / 221: " قال شيخنا أبو عبد الله الحافظ: روي من وجهين ثابتين عن البخاري أنه قال: أخرجت هذا الكتاب من نحو ست مئة ألف حديث، وصنفته في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله. وانظر " مقدمة الفتح ": 490.
(2) أي عجم الزبيب والعنب. والفرصاد: التوت، وقيل حمله، وهو الأحمر منه.
(3) " تاريخ بغداد " 2 / 10، و " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 68 / 1، و " تهذيب الكمال ": 1170، و " طبقات السبكي " 2 / 221، و " مقدمة الفتح ": 490.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»