الحديث. فقلت: نعم. أيها الشيخ، حدثكم سعيد بن واصل؟ فقال:
نعم (1).
قال أبو عمرو وأحمد بن نصر الخفاف: رأيت محمد بن يحيى بعد وفاته، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت، فما فعل بحديثك؟ قال: كتب بماء الذهب، ورفعت في عليين (2).
قال أبو حامد بن الشرقي: سمعت أبا عمرو المستملي، يقول:
دفنت من كتب محمد بن يحيى بعد وفاته ألفي جزء.
قال الحاكم: سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سألت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء، فقلت: محمد بن يحيى صليبة كان أو مولى؟ قال: لا صليبة، ولا مولى. كان جدهم فارس مولى لابن معاذ، وكان معاذ بن مسلم بن رجاء رهينة عند معاوية بن أبي سفيان، رهنه عنده أبوه، ثم ارتد، فأراد معاوية قتل ابنه رجاء، وكان عنده القعقاع بن شور الذهلي، فاستوهبه من معاوية، فوهبه منه، فأطلقه. فهذا كان النسب.
الدغولي: سمعت محمد بن يحيى قال: لما رحلت بابني إلى العراق صحبني جماعة من الغرباء، فسألوني: أي حديث عند أحمد بن حنبل أغرب؟ فكنت أقول: إذا دخلنا عليه، سألته عن حديث تستفيدونه.
فلما دخلنا سألته عن حديث يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر حديث الايمان (3)، فقال: يا أبا عبد الله، ليس هو عندي عن يحيى بن سعيد،