الإسماعيلي: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني، قال:
سمعتهم يقولون: قدم علي بن المديني بغداد، واجتمع إليه الناس، فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قال: هذا الغلام المخرمي.
الإسماعيلي. حدثنا الفرهياني: سمعت المخرمي يقول: ذكر أبو خيثمة يوما، فقال: كم تحفظون لابن جريج، عن أبيه؟ وكان يحيى بن معين ثمة، فما أجاب البتة في واحد، واندفعت أنا، فقلت، ثم قال الفرهياني: كنا نصف المخرمي بالمعرفة، فذكرناه لصاحب حديث، يقال له: عمر بن إسماعيل الأبيوردي (1) فقال: إن كيلجة (2) أفادني أبوابا.
وقال: الحديث فيها عزيز، وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب، حتى تسألوا عنها المخرمي، فذكر الرجل يدرك الوتر من قال: يتشهد، ومن قال: لا يتشهد؟ فلما أتيناه سألناه، فقال: ليس ذا من صناعتكم، ما حاجتكم إليه؟ وذاك أنه كان يرانا نتبع المسند، فقلنا: تحدثنا بما عندك فيه. فحدثنا على المكان بستة أحاديث. فرجعنا إلى الذي قال لنا، فقلنا: أملى علينا فيه ستة أحاديث. فقال: ذا هول من الأهوال (3).
قال عبدا لباقي بن قانع: مات سنة أربع وخمسين ومئتين.
وقال ابن حبان: مات سنة ستين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز،