سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٤
وأحسبه لقيه بالبصرة، فإنه يقول: قدمت البصرة، فاستقبلتني جنازة يحيى ابن سعيد القطان، وكانت في صفر من سنة ثمان، وعاش بعده عبد الرحمن خمسة أشهر، فأكثر عنه، وهو أقدم شيخ له وأجلهم، وسمع بها من: محمد بن بكر البرساني، وأبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وأبي علي الحنفي، وأبي عامر العقدي، وسعيد بن عامر، وصفوان بن عيسى، وأبي عاصم، وحبان بن هلال، وطبقتهم. وبالكوفة عن: أسباط ابن محمد، وعمرو بن محمد العنقزي، ويعلى بن عبيد، ومحمد أخيه، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، وعبيد الله بن موسى، وأبي بدر السكوني، وعدة. وبواسط يزيد بن هارون وعلي بن عاصم، وعدة.
وببغداد من: أبي النضر، والأسود بن عامر، ويعقوب بن إبراهيم، والواقدي، وخلق. وبمكة من أبي عبد الرحمن المقرئ وطبقته.
وبالمدينة من عبد الملك بن الماجشون، وعبد الله بن نافع وعدة. وباليمن من عبد الرزاق فأكثر، وإبراهيم بن الحكم بن أبان، وعبد الله بن الوليد، ويزيد بن أبي حكيم، وإسماعيل بن عبد الكريم. وبمصر من عمرو بن أبي سلمة، ويحيى بن حسان وسعيد بن أبي مريم، وأبي صالح، بالشام من الفريابي، والهيثم بن جميل، وأبي مسهر، وأبي اليمان، وعلي بن عياش. وبالجزيرة من عمرو بن خالد، والنفيلي، وخلق كثير من هذا الجيل. وكتب العالي والنازل. وكان بحرا لا تكدره الدلاء.
جمع علم الزهري، وصنفه، وجوده، من أجل ذلك يقال له:
الزهري، ويقال له: الذهلي. وانتهت إليه رئاسة العلم والعظمة، والسؤدد ببلدة. كانت له جلالة عجيبة بنيسابور، من نوع جلالة الإمام أحمد ببغداد، ومالك بالمدينة.
روى عنه: خلائق، منهم: الأئمة سعيد بن أبي مريم، وأبو جعفر
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»