سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٩
أخذ عن: يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عبيدة بن المثنى، وأبي زيد الأنصاري، وأبي عامر العقدي، والأصمعي، ويعقوب الحضرمي، وقرأ عليه القرآن، وتصدر للاقراء والحديث والعربية.
حدث عنه: أبو داود، والنسائي في كتابيهما، وأبو بكر البزار في " مسنده "، ومحمد بن هارون الروياني، وابن صاعد، وأبو بكر بن دريد، وأبو روق الهزاني، وعدد كثير.
وتخرج به أئمة، منهم أبو العباس المبرد، وكان جماعة للكتب يتجر فيها (1). وله باع طويل في اللغات والشعر (2)، والعروض، واستخراج المغمى. وقيل: لم يكن باهرا بالنحو (3).
وله كتاب " إعراب القرآن "، وكتاب " ما يلحن فيه العامة "، وكتاب " المقصور والممدود "، وكتاب " المقاطع والمبادئ "، وكتاب " القراءات "، وكتاب " الفصاحة "، وكتاب " الوحوش "، وكتاب " اختلاف المصاحف "، وغير ذلك (4).

(1) " إنباه الرواة " 2 / 59.
(2) من شعره ما أورده ابن خلكان في " وفيات الأعيان " 2 / 431:
كبد الحسود تقطعي * قد بات من أهوى معي وله أيضا:
أبرزوا وجهه الجميل * ولاموا من افتتن لو أرادوا عفافنا * ستروا وجهه الحسن (3) جاء في " إنباه الرواة " 2 / 59: وكان إذا التقى هو والمازني في دار عيسى بن جعفر الهاشمي، تشاغل أو بادر خوفا من أن يسأله المازني عن النحو. وفي " وفيات الأعيان " 2 / 431: لم يكن حاذقا في النحو، ثم أورده الخبر السابق.
(4) ذكر له القفطي في " إنباه الرواة " 2 / 62 ما يقرب من ثلاث وثلاثين كتابا.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»